قال : ( وإذا كان فهو لصاحب الجذوع والاتصال ، والهرادي ليست بشيء ) لأن صاحب الجذوع صاحب استعمال والآخر صاحب تعلق فصار الحائط لرجل عليه جذوع أو متصل ببنائه ولآخر عليه هرادي ، والمراد بالاتصال مداخلة لبن جداره فيه ولبن هذا في جداره وقد يسمى اتصال تربيع ، [ ص: 285 ] وهذا شاهد ظاهر لصاحبه لأن بعض بنائه على بعض بناء هذا الحائط . [ ص: 286 ] وقوله الهرادي ليست بشيء يدل على أنه لا اعتبار للهرادي أصلا ، وكذا البواري لأن الحائط لا تبنى لها أصلا حتى لو كدابة تنازعا فيها ولأحدهما حمل عليها وللآخر كوز معلق بها فهو بينهما تنازعا في حائط ولأحدهما عليه هرادي وليس للآخر عليه شيء