ومنهم الذين يؤذون النبي [61]
( الذين ) في موضع رفع و ( يؤذون ) مهموز لأنه من آذى وإن شئت خففت الهمزة فأبدلت منها واوا ( ويقولون هو أذن ) ابتداء وخبر وكذا ( قل أذن خير لكم ) على قراءة ، وقرأ أهل الحسن الكوفة ( قل أذن خير لكم ) وقرءوا ( ورحمة ) خفضا عطف على خير وهذا عند أهل العربية بعيد لأنه قد باعد بين الاسمين وهذا يقبح في المخفوض والرفع عطفا على أذن والتقدير قل هو أذن خير ، وهو رحمة أي هو مستمع خير لكم أي مستمع ما يجب استماعه وقابل ما يجب أن يقبله وروى علي بن أبي طلحة عن في قوله جل وعز ويقولون هو أذن قال مستمع وقائل قال ( ابن عباس يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ) يصدق بالله ويصدق المؤمنين ، قال : فاللام على هذا زائدة عند الكوفيين ومثله هم لربهم يرهبون وعند أبو جعفر متعلقة بمصدر دل عليه الفعل . محمد بن يزيد