الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومنهم الذين يؤذون النبي [61]

                                                                                                                                                                                                                                        ( الذين ) في موضع رفع و ( يؤذون ) مهموز لأنه من آذى وإن شئت خففت الهمزة فأبدلت منها واوا ( ويقولون هو أذن ) ابتداء وخبر وكذا ( قل أذن خير لكم ) على قراءة الحسن ، وقرأ أهل الكوفة ( قل أذن خير لكم ) وقرءوا ( ورحمة ) خفضا عطف على خير وهذا عند أهل العربية بعيد لأنه قد باعد بين الاسمين وهذا يقبح في المخفوض والرفع عطفا على أذن والتقدير قل هو أذن خير ، وهو رحمة أي هو مستمع خير لكم أي مستمع ما يجب استماعه وقابل ما يجب أن يقبله وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله جل وعز ويقولون هو أذن قال مستمع وقائل قال ( يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ) يصدق بالله ويصدق المؤمنين ، قال أبو جعفر : فاللام على هذا زائدة عند الكوفيين ومثله هم لربهم يرهبون وعند محمد بن يزيد متعلقة بمصدر دل عليه الفعل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية