خبر ويدل على أنه أن بعده ( إن الله مخرج ما تحذرون ) لأنهم كفروا عنادا ، وقيل : هو بمعنى الأمر كما يقال يفعل ذلك ( أن تنـزل عليهم سورة ) في موضع نصب أي من أن تنزل عليهم ويجوز على قول أن يكون في موضع خفض على حذف من ويجوز أن يكون في موضع نصب على أنها مفعولة لأن سيبويه أجاز حذرت زيدا وأنشد : سيبويه
حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار
[ ص: 226 ] وهذا عند مما غلط فيه أبي العباس ولا يجوز عنده أنا حذر زيدا لأن حذرا شيء في الهيئة فلا يتعدى ، قال سيبويه : حدثنا أبو جعفر علي بن سليمان قال سمعت يقول حدثني محمد بن يزيد قال قال لي أبو عثمان المازني اللاحقي لقيني فقال لي أتعرف في إعمال فعل شعرا ولم أكن أحفظ في ذلك : سيبويه
حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار