يذهب إلى أن معنى اللام معنى "إلى" وإلى أن معنى "ذلك" هذا أي فإلى هذا فادع أي إلى أن تقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه . الفراء
قال : واللام بمعنى إلى مثل قوله جل وعز أبو جعفر بأن ربك أوحى لها قال : العجاج
[ ص: 76 ]
وحى لها القرار فاستقرت
قال : وهو مجاز ، وقد خولف أبو جعفر فيه ، وقيل : اللام على بابها . والمعنى : للذي أوحى إليك من إقامة الدين وترك التفرق فيه من أجل ذلك فادع فأما أن يكون ذلك بمعنى هذا فلا يجوز عند النحويين الحذاق . قال الفراء : هذا لمن كان بالحضرة وذلك لمن تراخى ففي دخول أحدهما على الآخر بطلان البيان وذلك على بابه أي فإلى ذلك الذي تقدم فادع ، محمد بن يزيد ولا تتبع أهواءهم جمع هوى مبني على فعل إلا أنه اعتل؛ لأن الياء قلبت ألفا لتحركها وتحرك ما قبلها فجمع على أصله كما يقال : جمل وأجمال لا حجة بيننا وبينكم نصب على التبرئة وقد ذكرنا العلة فيه . وأجاز الرفع فجعل "لا" بمعنى ليس . والمعنى أنه قد تبين الحق وأنتم معاندون وإنما تثبت الحجة على من لم يكن هكذا . سيبويه