من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه [20]
شرط ومجازاة . قال : قد ذكرنا في معناه أقوالا ، ونذكر ما لم نذكره . وهو أن يكون المعنى من كان يريد بجهاده الآخرة وثوابها نعطه ذلك ونزده ، ومن كان يريد بغزوه الغنيمة وهو حرث الدنيا على التمثيل نؤته منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنع المنافقين من الغنيمة . وهذا قول بين إلا أنه مخصوص وقول عام قاله أبو جعفر قال : من كان همه الدنيا جعل الله فقره بين عينيه ولم ينل من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كان يريد الآخرة جعل الله جل وعز غناه بين عينيه ونور قلبه ، وآتاه من الدنيا ما كتب له . طاووس