أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد بالليل نارا
[ ص: 141 ] ورد هذا بعضهم ولم يجز العطف على عاملين وقال : من عطف على عاملين أجاز : في الدار زيد والحجرة عمرو . وقائل هذا القول ينشد "ونارا" بالنصب . ويقول من قرأ الثالثة "آيات" فقد لحن . وممن قال هذا . وكان محمد بن يزيد يحتج أبو إسحاق لسيبويه في العطف على عاملين [بأن من قرأ "آيات" بالرفع فقد عطف أيضا على عاملين] ؛ لأنه عطف "واختلاف" على "وفي خلقكم" وعطف "آيات" على الموضع فقد صار العطف على عاملين إجماعا . والقراءة بالرفع بينة لا تحتاج إلى احتجاج ولا احتيال . وقد حكى في الآية غير ما ذكرناه ، وذلك أنه أجاز "واختلاف الليل والنهار" بالرفع فيه وفي "آيات" يجعل الاختلاف هو الآيات . وقد كفى المئونة فيه بأن قال : ولم أسمع أحدا قرأ به . الفراء