[ ص: 219 ] شرح إعراب سورة ق
بسم الله الرحمن الرحيم
ق [1]
غير معربة لأنها حرف تهج . قال : قد ذكرنا معناها . ( أبو جعفر والقرآن ) خفض بواو القسم ( المجيد ) من نعته . قال : "المجيد" الكريم ، فأما جواب القسم ففيه أربعة أجوبة : قال سعيد بن جبير : ( الأخفش سعيد قد علمنا ما تنقص الأرض منهم ) وقال : الجواب محذوف أي والقرآن المجيد لتبعثن ، وقيل : بل المحذوف ما دل عليه سياق الكلام لأنهم قالوا : إن هذا النبي عجيب تعجبوا من أن يبعث إليهم رجل من بني أبو إسحاق آدم فوقع الوعيد على ذلك أي والقرآن المجيد لتعلمن عاقبة تكذيبكم يوم القيامة فقالوا : ( أإذا متنا ) . قال : فهذان جوابان ، ومن قال : معنى قضي الأمر والله فليس يحتاج إلى جواب ، لأن القسم متوسط ، كما تقول : قد كلمتك والله اليوم . والجواب الرابع أن يكون "ق" اسما للجبل المحيط بالأرض . قال ذلك أبو جعفر . فيكون التقدير : هو قاف والله ، فقاف على هذا في موضع رفع . قال وهب بن منبه : وأصح الأجوبة أن [ ص: 220 ] يكون الجواب محذوفا للدلالة لأن إذا متنا جواب ، فلا بد من أن يكون "إذا" متعلقة بفعل أي أنبعث إذا ، فأما أن يكون الجواب قد علمنا فخطأ؛ لأن "قد" ليست من جواب الأقسام ، وقاف إذا كان اسما للجبل فالوجه فيها الإعراب . أبو جعفر