هو الأول والآخر [3] مثله . ولم ينطق من الأول بفعل ، وهو على أفعل؛ لأن فاءه وعينه من موضع واحد فاستثقل ذلك ، والآخر ليس بجار على الفعل لأنه من تأخر ( والظاهر والباطن ) قيل : معنى الظاهر الذي ظهرت صنعته وحكمته ، وقيل العالم بما ظهر وما بطن . ومن أحسن ما قيل فيه أنه من ظهر أي قوي وعلا ، فالمعنى الظاهر على كل شيء العالي فوقه فالأشياء دونه الباطن جميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه ، ومثله ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ، ويدل على هذا أن بعده ( وهو بكل شيء عليم ) أي لا يخفى عليه شيء .