الذي خلق السماوات والأرض [4]
يكون "الذي" في موضع رفع على إضمار مبتدأ لأنه أول آية . قال : ويجوز أن يكون نعتا لما تقدم ويجوز أن يكون في موضع نصب على المدح أعني بهذا المدح الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينـزل من السماء وما يعرج فيها ) يقال : ولج يلج إذا دخل . والأصل يولج حذفت الواو [ ص: 351 ] لأنها بين ياء وكسرة ( وهو معكم ) نصب على الظرف ، والعامل فيه المعنى أي وهو شاهد معكم حيث كنتم ( والله بما تعملون بصير ) أي بما تعملونه من حسن وسيئ وطاعة ومعصية حتى يجازيكم عليها .