اسم إن ( والذين هادوا ) عطف عليه ( والصابئون ) وقرأ (والصابئين) بالنصب، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله منهم وعمل صالحا فلهم أجرهم، والصابئون والنصارى كذلك، وأنشد [ ص: 32 ] سعيد بن جبير ، وهو نظير هذا: سيبويه
124 - وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
وقال الكسائي ذكره في (المسائل الكبير) و(الصابئون) عطف على المضمر الذي في هادوا، وقال والأخفش : إنما جاز الرفع؛ لأن (الذين) لا يبين فيه الإعراب. الفراء
قال : وسمعت أبو جعفر يقول - وقد ذكر له قول أبا إسحاق الأخفش -: هذا خطأ من جهتين: والكسائي
أحدهما أن المضمر المرفوع يقبح العطف عليه حتى يؤكد.
والجهة الأخرى أن المعطوف شريك المعطوف عليه، فيصير المعنى: إن الصابئين قد دخلوا في اليهودية، وهذا محال، وسبيل ما لا يتبين فيه الإعراب، وما يتبين فيه واحدة.