قال : حسبت أن لا تقول ذاك أي: حسبت أنه قال، وإن شئت نصبت. سيبويه
قال : الرفع عند النحويين في حسبت وأخواتها أجود، كما قال: أبو جعفر
[ ص: 33 ]
125 - ألا زعمت بسباسة اليوم أنني كبرت وأن لا يشهد اللهو أمثالي
وإنما صار الرفع أجود؛ لأن حسبت وأخواتها بمنزلة العلم في أنه شيء ثابت، وإنما يجوز النصب على أن تجعلهن بمنزلة خشيت وخفت، هذا قول في النصب. سيبويه
(فتنة) اسم تكون، والفتنة الاختبار، فإن وقعت لغيره فذلك مجاز، والمعنى: وحسبوا أن لا يكون عقاب فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم ولم يقل (عمي وصم) والفعل متقدم، ففي هذا أجوبة:
منها: أن يكون كثير منهم بدلا من الواو، قال : كما تقول: رأيت قومك ثلثيهم. الأخفش سعيد
وإن شئت كانت على إضمار مبتدأ أي: العمي والصم منهم كثير.
وجواب رابع: يكون على لغة من قال: أكلوني البراغيث، قال : يجوز أن يكون هذا منها، وأنشد: الأخفش
126 - ولكن ديافي أبوه وأمه بحوران يعصرن السليط أقاربه
ويجوز في غير القرآن (كثيرا) بالنصب نعتا لمصدر محذوف.