ومن قتله منكم متعمدا [95]
شرط والجواب فجزاء مثل ما قتل من النعم وهذه قراءة أهل المدينة ، وقرأ أهل وأبي عمرو الكوفة (فجزاء مثل ما قتل من النعم) وروى هارون بن حاتم، عن ابن عياش ، عن (فجزاء مثل ما قتل) ينصب (مثل). عاصم
قال : وفي حرف الكسائي : (فجزاؤه مثل ما قتل) فقراءة المدنيين وأبي عمرو بمعنى: فعليه جزاء مثل ما قتل، ويجوز أن يكون هذا على قراءة الكوفيين أيضا، ويكون (مثل) نعتا لـ(جزاء) ويجوز أن يكون جزاء مرفوعا [ ص: 41 ] بالابتداء، وخبره عبد الله مثل ما قتل والمعنى: فجزاء فعله مثل ما قتل، ومن نصب (مثل) فتقديره: فعليه أن يجزي مثل ما قتل يحكم به ذوا عدل منكم تثنية ذو على الأصل هديا نصب على الحال من الهاء التي في به، ويجوز أن يكون على البيان، ويجوز أن يكون مصدرا. وقرأ (هديا) بتشديد الياء، وهي لغة فصيحة الأعرج بالغ الكعبة أصله بالغا الكعبة؛ لأنه نعت لنكرة.
أو كفارة طعام مساكين هذه قراءة أهل المدينة على إضافة الجنس، وقراءة وأهل أبي عمرو الكوفة أو كفارة طعام مساكين قال : لأن الطعام هو الكفارة، وهو عند البصريين على البدل أبو عبيد أو كفارة معطوفة على (جزاء) أي: أو عليه كفارة أو عدل ذلك قد ذكرناه صياما على البيان ليذوق بلام كي ومن عاد في موضع جزم بالشرط، إلا أنه فعل ماض مبني على الفتح فينتقم الله منه فعل مستقبل، وفيه جواب الشرط.