إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينـزل علينا مائدة من السماء [112]
أي: هل يفعل ذلك لمسألتنا، وقد ذكرناه قال اتقوا الله وقرأ (هل تستطيع ربك) أي: هل تستطيع أن تسأل ربك، قال: اتقوا الله، أي: اتقوا معاصي الله، وكثرة السؤال؛ فإنكم لا تدرون ما يحل بكم عند اقتراح الآيات إذ كان الله - جل وعز - إنما يفعل الأصلح بعباده الكسائي إن كنتم مؤمنين أي: إن كنتم مؤمنين به وبما جئت به؛ فقد جئتكم من الآيات بما فيه غناء.