ولتجدنهم أحرص الناس [ 96 ]
مفعولان . ( ومن الذين أشركوا ) على حذف أي : وأحرص ؛ ليعطف اسما على اسم . ويجوز في العربية " من الذين أشركوا يود أحدهم " بمعنى : من الذين أشركوا قوم يود أحدهم ، إلا أن المعنى في الآية لا يحتمل هذا ، وإن كان جائزا في العربية ، والأصل في يود : يودد ، أدغمت لئلا يجمع بين حرفين من جنس واحد متحركين ، وقلبت حركة الدال على الواو ليدل ذلك [ ص: 250 ] على أنه يفعل . وحكى : وددت بفتحها فيجوز على هذا " يود " بكسر الواو . قال الكسائي : وقد ذكرنا ( أبو جعفر وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) في الكتاب الذي قبل هذا . والله بصير بما يعملون أي بما يعمل هؤلاء الذين يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ، ومن قرأ ( بما تعملون ) فالتقدير عنده : قل لهم يا محمد : الله بصير بما تعملون .