قال: (مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) يقول: "فانكحوا واحدة: (أو ما ملكت أيمانكم) . أي: أنكحوا ما ملكت أيمانكم. وأما ترك الصرف في: (مثنى وثلاث ورباع) فإنه عدل عن "اثنين وثلاث وأربع" كما أنه من عدل " عمر " عن " عامر " لم يصرف. وقال تعالى: (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) فنصب. وقال: (أن تقوموا لله مثنى وفرادى) فهو معدول كذلك، ولو سميت به
[ ص: 245 ] صرفت لأنه إذا كان اسما فليس في معنى "اثنين وثلاثة وأربعة". كما قال "نزال" حين كان في معنى "انزلوا" وإذا سميت به رفعته.
قال الشاعر: [ عمرو ذو الكلب ]:
(172) أحم الله ذلك من لقاء أحاد أحاد في شهر حلال
وقال [ ساعدة بن جؤية ]: (173) ولكنما أهلي بواد أنيسه ذئاب تبغى الناس مثنى وموحدا