[ ص: 559 ] ومن سورة هل أتى على الإنسان = الإنسان [76]
1130 - قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2أمشاج [2] واحدها: "المشج".
1131 - وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا [3]
كذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=75إما العذاب وإما الساعة [سورة مريم: 75] ، كأنك لم تذكر "إما" / وإن شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.
1132 - وقال:
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عينا يشرب بها عباد الله [6]
فنصبه من ثلاثة أوجه: إن شئت فعلى قولك: "يشربون عينا" وإن شئت فعلى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=5يشربون من كأس كان مزاجها كافورا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عينا [5 - 6]
وإن شئت فعلى وجه المدح؛ كما يذكر لك الرجل ، فتقول أنت: "العاقل اللبيب" ، أي: ذكرت العاقل اللبيب؛ على أعني "عينا".
1133 -
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=9ولا شكورا [9]
[ ص: 560 ] إن شئت جعلته جماعة "الشكر" ، وجعلت "الكفور" جماعة "الكفر" مثل "الفلس والفلوس"، وإن شئت جعلته مصدرا واحدا في معنى جميع ، مثل: "قعد قعودا" و "خرج خروجا".
1134 - وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=13متكئين [13]
على المدح ، أو على: جزاهم جنة متكئين فيها ؛ على الحال، وقد تقول : "جزاهم ذاك قياما" .
1135 - وكذلك :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14ودانية [14]
على الحال ، أو على المدح، إنما انتصابه بفعل مضمر، وقد يجوز في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14ودانية أن يكون على وجهين : على : وجزاهم دانية ظلالها، تقول: "أعطيتك جيدا طرفاه" ، و"رأينا حسنا وجهه".
1136 - وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=17كان مزاجها زنجبيلا [17]
فنصب "العين" على أربعة وجوه: على : "يسقون عينا" ، أو على الحال، أو بدلا من "الكأس" ، أو على المدح؛ والفعل مضمر.
[ ص: 561 ] وقال بعضهم : إن "سلسبيل" صفة "للعين بالسلسبيل، وقال بعضهم: "إنما أراد: "عينا"
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18تسمى سلسبيلا [18] ؛ أي: تسمى من طيبها، أي: توصف للناس ، كما / تقول: "الأعرجي" و"الأرحبي" و"المهري"؛ من الإبل، وكما تنسب الخيل - إذا وصفت - إلى هذه الخيل المعروفة والمنسوبة ، كذلك تنسب "العين" إلى أنها تسمى؛ لأن القرآن يدل على كلام العرب، قال الشاعر؛ وأنشدناه
يونس هكذا:
(310) صفراء من نبع يسمى سهمها من طول ما صرع الصيود الصيب
فرفع "الصيب"؛ لأنه لم يرد : "يسمى سهمها بالصيب، إنما "الصيب" من صفة الاسم والسهم. وقوله : "يسمى سهمها": يذكر سهمها، وقال بعضهم: "لا بل هو اسم العين وهو معرفة ، ولكن لما كان رأس آية كان مفتوحا زدت فيه "الألف" ، كما :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15كانت قواريرا [15]
1137 - وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وإذا رأيت ثم رأيت نعيما [20]
يريد أن يجعل
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20رأيت لا يتعدى ؛ كما تقول: "ظننت في الدار خيرا" لكان ظنه ، وأخبر بمكان رؤيته.
[ ص: 559 ] وَمِنْ سُورَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ = الْإِنْسَانِ [76]
1130 - قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2أَمْشَاجٍ [2] وَاحِدُهَا: "الْمِشْجُ".
1131 - وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا [3]
كَذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=75إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ [سُورَةَ مَرْيَمَ: 75] ، كَأَنَّكَ لَمْ تَذْكُرْ "إِمَّا" / وَإِنْ شِئْتَ ابْتَدَأْتَ مَا بَعْدَهَا فَرَفَعْتَهُ.
1132 - وَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ [6]
فَنَصَبُهُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: إِنْ شِئْتَ فَعَلَى قَوْلِكَ: "يَشْرَبُونَ عَيْنًا" وَإِنْ شِئْتَ فَعَلَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=5يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عَيْنًا [5 - 6]
وَإِنْ شِئْتَ فَعَلَى وَجْهِ الْمَدْحِ؛ كَمَا يُذْكَرُ لَكَ الرَّجُلُ ، فَتَقُولُ أَنْتَ: "الْعَاقِلَ اللَّبِيبَ" ، أَيْ: ذَكَرْتَ الْعَاقِلَ اللَّبِيبَ؛ عَلَى أَعْنِي "عَيْنًا".
1133 -
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=9وَلا شُكُورًا [9]
[ ص: 560 ] إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ جَمَاعَةَ "الشُّكْرِ" ، وَجَعَلْتَ "الْكُفُورَ" جَمَاعَةَ "الْكُفْرِ" مِثْلَ "الْفَلْسِ وَالْفُلُوسِ"، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ مَصْدَرًا وَاحِدًا فِي مَعْنَى جَمِيعٍ ، مِثْلَ: "قَعَدَ قُعُودًا" وَ "خَرَجَ خُرُوجًا".
1134 - وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=13مُتَّكِئِينَ [13]
عَلَى الْمَدْحِ ، أَوْ عَلَى: جَزَاهُمْ جَنَّةً مَتُكَّئِيِنَ فِيهَا ؛ عَلَى الْحَالِ، وَقَدْ تَقُولُ : "جَزَاهُمْ ذَاكَ قِيامًا" .
1135 - وَكَذَلِكَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وَدَانِيَةً [14]
عَلَى الْحَالِ ، أَوْ عَلَى الْمَدْحِ، إِنَّمَا انْتِصَابُهُ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، وَقَدْ يَجُوزُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وَدَانِيَةً أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهَيْنِ : عَلَى : وَجَزَاهُمْ دَانِيَةً ظِلالُهَا، تَقُولُ: "أَعْطَيْتُكَ جَيِّدًا طَرَفَاهُ" ، وَ"رَأَيْنَا حَسَنًا وَجْهُهُ".
1136 - وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=17كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا [17]
فَنَصْبُ "الْعَيْنِ" عَلَى أَرْبَعَةِ وُجُوهٍ: عَلَى : "يُسْقَوْنَ عَيْنًا" ، أَوْ عَلَى الْحَالِ، أَوْ بَدَلًا مِنَ "الْكَأْسِ" ، أَوْ عَلَى الْمَدْحِ؛ وَالْفِعْلُ مُضْمَرٌ.
[ ص: 561 ] وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّ "سَلْسَبِيلَ" صِفَةٌ "لِلْعَيْنِ بِالسَّلْسَبِيلِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "إِنَّمَا أَرَادَ: "عَيْنًا"
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18تُسَمَّى سَلْسَبِيلا [18] ؛ أَيْ: تُسَمَّى مِنْ طِيبِهَا، أَيْ: تُوصَفُ لِلنَّاسِ ، كَمَا / تَقُولُ: "الْأَعْرَجِيُّ" وَ"الْأَرْحَبِيُّ" وَ"الْمُهْرِيُّ"؛ مِنَ الْإِبِلِ، وَكَمَا تُنْسَبُ الْخَيْلُ - إِذَا وَصَفْتَ - إِلَى هَذِهِ الْخَيْلِ الْمَعْرُوفَةِ وَالْمَنْسُوبَةِ ، كَذَلِكَ تُنْسَبُ "الْعَيْنُ" إِلَى أَنَّهَا تُسَمَّى؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّ عَلَى كَلَامِ الْعَرَبِ، قَالَ الشَّاعِرُ؛ وَأَنْشَدْنَاهُ
يُونُسُ هَكَذَا:
(310) صَفْرَاءُ مِنْ نَبْعٍ يُسَمَّى سَهْمُهَا مِنْ طُولِ مَا صَرَعَ الصُّيُودَ الصَّيِّبُ
فَرَفَعَ "الصَّيِّبَ"؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ : "يُسَمَّى سَهْمُهَا بِالصَّيِّبِ، إِنَّمَا "الصَّيِّبُ" مِنْ صِفَةِ الِاسْمِ وَالسَّهْمِ. وَقَوْلُهُ : "يُسَمَّى سَهْمُهَا": يُذْكَرُ سَهْمُهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "لَا بَلْ هُوَ اسْمُ الْعَيْنِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ رَأْسُ آيَةٍ كَانَ مَفْتُوحًا زِدْتَ فِيهِ "الْأَلِفَ" ، كَمَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15كَانَتْ قَوَارِيرَا [15]
1137 - وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا [20]
يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20رَأَيْتَ لَا يَتَعَدَّى ؛ كَمَا تَقُولُ: "ظَنَنْتُ فِي الدَّارِ خَيْرًا" لَكَانِ ظَنَّهُ ، وَأَخْبَرَ بِمَكَانِ رُؤْيَتِهِ.