ومنهم من يقول: "عليهمو" فيلحق الواو ويضم الميم والهاء. ومنهم من يقول: "عليهم" و "عليهم"، فيرفعون الهاء ويكسرونها، ويقفون الميم.
ومنهم من يقول: "عليهمو" فيكسرون الهاء ويضمون الميم ويلحقون الواو.
ومنهم من يقول: "عليهمي"، فيضمون الهاء ويكسرون الميم ويلحقون الياء.
[ ص: 30 ] وكل هذا إذا وقفت عليه فآخره ساكن، والذي قبله مكسور؛ هو بمنزلة ما قبله ياء. وهذا في القرآن كثير.
ومنهم من يجعل: "عليكم" و "بكم" إذا كانت قبلها ياء ساكنة أو حرف مكسور بمنزلة "هم".
وذلك قبيح لا يكاد يعرف، وهي لغة لبكر بن وائل، سمعناها من بعضهم يقولون: "عليكمي" و "بكمي" وأنشد الأخفش ، قال: سمعته من بكر بن وائل: [الحطيئة ] :
(10) وإن قال مولاهم على جل حاجة من الأمر ردوا فضل أحلامكم ردوا
وكل هذا إذا لقيه حرف ساكن حركت الميم بالضم إن كان بعدها واو، فإن كان بعدها واو حذفت الواو، وإن كان بعدها ياء حذفت الياء وحركت الميم بالكسر، وكذلك الهاء التي للواحد المذكر من نحو: "مررت به اليوم" و "رأيته اليوم".وزعموا أن بعض العرب يحرك الميم ولا يلحق ياء ولا واوا في الشعر وذا لا يكاد يعرف. وقال الشاعر:
(11) تالله لولا شعبتي من الكرم وشعبتي فيهم من خال وعم