ومثل هذا حكمها يكون إن لم يكن همز ولا سكون
في كل ما قد زدته من ياء أو صلة أتتك بعد الهاء
والمراد بزيادة الياء زيادتها في اللفظ على خط المصحف سواء كانت أصلية كالياء في: يوم يأتي ، وفي المهتدي ، أو زائدة على أصول الكلمة كالياء في: أن يهديني ، وفي "إذا دعاني"، والمراد بصلة الهاء صلة هاء ضمير الواحد المذكر سواء كانت واوا أو ياء نحو: إن ربه كان به بصيرا ، ومثل صلة هاء الضمير في التخيير المذكور صلة ميم الجمع إذا لم يقع بعدها همز، وكأن الناظم لم يتعرض لها لكونه بنى نظمه على قراءة من رواية نافع وقالون، ولا شك أن ورش روى عن ورشا إسكان ميم الجمع إذا لم يقع بعدها همز، والأشهر عن نافع إسكانها. قالون
واعلم أن ما ذكره الناظم من التخيير في الياء الزائدة، وفي صلة هاء الضمير ومثلها صلة ميم الجمع، هو مما انفرد به وأما الداني فليس عنده في ذلك إلا الإلحاق، ولا يكتفى فيه بالمد عنده، ومذهب الداني هو الأصح الذي جرى به عملنا، واحترز الناظم بقوله: "إن لم يكن همز ولا سكون" عما كان فيه بعد حرف المد همز نحو: أبو داود، لئن أخرتن إلى ، و: تأويله إلا ، و: "به إن كنتم"، فإنه داخل في قوله السابق: "وإن تكن ساقطة في الخط" إلخ، وأما ما كان فيه بعد حرف المد ساكن نحو: به الله ، و: "بالواد المقدس" فإنه لا صلة فيه، ولا زيادة حتى يحترز عنه، غير أنه وقعت الزيادة قبل الساكن في موضع واحد، لكن مع تحريك الياء؛ وذلك قوله تعالى: "آتيني الله" في "النمل"، فلعل الناظم منه احترز،