( قلت : يكره ) ( الالتفات ) في الصلاة سواء أكان المصلي ذكرا أم أنثى في جزء منها بوجهه يمينا أو شمالا ; لأنه عليه الصلاة والسلام قال { إنه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد } وورد { لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه } ولو حول صدره عن القبلة بطلت ، كما لو قصد به اللعب لا لحاجة فلا يكره ، كما لا يكره مجرد لمح العين { ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأرسل فارسا في الشعب من أجل الحرس ، فجعل يصلي ، وهو يلتفت إلى الشعب } ( ورفع بصره إلى السماء ) لخبر { ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء [ ص: 58 ] في صلاتهم لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم } ويكره نظر ما يلهي عنها كثوب له أعلام لخبر عائشة { كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه خميصة ذات أعلام فلما فرغ قال : ألهتني أعلام هذه ، اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانيته } رواه الشيخان .


