ويباح للرجل ويجب على داخله غض البصر عما لا يحل ، وصون عورته عن كشفها بحضرة من لا يحل له النظر إليها أو في غير وقت حاجة كشفها ، ونهي الغير عن كشف عورته وإن علم عدم امتثاله ، ويحل للنساء دخوله أيضا مع الكراهة من غير عذر ، والخناثى كالنساء كما استظهره دخول الحمام الشيخ ، ويجب عليه الاقتصار في الماء على قدر الحاجة فلا يجاوزها ولا العادة .
ومن آدابه قصد التطهر والتنظف وتسليم الأجرة قبل دخوله والتسمية للدخول ثم التعوذ كالخلاء وتقديم يسراه دخولا ويمناه خروجا كما مر ، وأن يذكر بحرارته حر جهنم ، وأن لا يدخله إذا رأى فيه عاريا ، وأن لا يعجل بدخول البيت الحار حتى يعرق في الأول ، وأن لا يكثر الكلام وأن يدخل وقت الخلوة أو يتكلف إخلاء الحمام إن قدر عليه ، لأنه وإن لم يكن فيه إلا أهل الدين فيه شوب من قلة الحياء ، وأن يستغفر الله تعالى ، وبعد خروجه منه يصلي ركعتين . فالنظر إلى الأبدان مكشوفة
ويكره أن يدخله قبيل المغرب وبين العشاءين لأنه وقت انتشار الشياطين ، ويكره للصائم ، وصب الماء البارد على الرأس وشربه عند خروجه منه من حيث الطب ولا بأس بدلك غيره إلا عورة أو مظنة شهوة ، ولا بأس كما في المجموع بقوله لغيره : عافاك الله ولا بالمصافحة .
ويسن لمن يخالط الناس التنظيف بالسواك وإزالة الأوساخ من ريح كريه وشعر وحسن الأدب معهم .