( ولو قال : أليس ) أو هل كما في المطلب ( لي عليك كذا فقال بلى أو نعم فإقرار ) لأنه المفهوم من ذلك ( وفي نعم وجه ) لأنها في اللغة تصديق للنفي المستفهم عنه بخلاف بلى فإنها رد له ونفي النفي إثبات ، ولهذا جاء عن [ ص: 80 ] رضي الله عنهما في آية { ابن عباس ألست بربكم } لو قالوا نعم كفروا ، ورد هذا الوجه بأن الأقارير ونحوها مبنية على العرف المتبادر من اللفظ لا على دقائق العربية وعلم منه عدم الفرق بين النحوي ، وغيره خلافا للغزالي ومن تبعه ، ويفرق بينه وبين نظيره في الطلاق من الفرق بينهما في أنت طالق أن دخلت الدار بفتح الهمزة بأن المتبادر هنا عند النحوي عدم الفرق لخفائه على كثير من النحاة بخلافه ثم ، ولا ينافي ما تقرر قول ابن عبد السلام لو لقن فارسي كلمات عربية لا يعرف معناها لم يؤاخذ بها لأنه لما لم يعرف مدلولها يستحيل عليه قصدها لأن هذا اللفظ يفهمه العامي أيضا وكلام ابن عبد السلام في لفظ لا يعرفه العامي أيضا ، والأوجه أن ، بخلاف المخالط لنا لا يقبل في الخفي الذي لا يخفى على مثله معناه . العامي غير المخالط لنا يقبل دعواه الجهل بمدلول أكثر ألفاظ الفقهاء