فائدتان . إحداهما : قوله ( في تبيع أو تبيعة ) " التبيع " ما عمره سنة ودخل في الثانية على الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، قال في الفروع : ذكره الأكثر ، وقال في الأحكام السلطانية : هي التي لها نصف سنة ، وقال زكاة البقر : فيجب فيها ابن أبي موسى : سنتان ، وقيل : ما يتبع أمه إلى المرعى ، وقيل : ما انعطف شعره ، وقيل : ما حاذى قرنه أذنه ، نص عليه ، وقدمهابن تميم ، " والتبيع " جذع البقر . الثانية : ، قاله في الفروع وغيره . يجزئ إخراج مسن عن تبيع وتبيعة
قوله ( وفي أربعين مسنة ، وهي التي لها سنتان ) وهو الصحيح من المذهب ، أعني أن المسنة هي التي لها سنتان ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقال في الأحكام السلطانية : هي التي لها سنة ، وقيل : هي التي [ ص: 58 ] لها ثلاث سنين ، وقيل : هي التي لها أربع سنين . وقيل : هي التي يلد مثلها ، وقيل : هي التي لها ثلاث سنين ، وقيل : هي التي بلغت سن أمها حين وضعتها ، وقيل : هي التي ألقت سنا ، نص عليه ، وحزم به في الفروع ، ولها سنتان . فوائد . منها : " المسنة " هي ثنية البقر القاضي
، ومنها : يجوز إخراج أعلى من المسنة منها عنها ، ومنها : على الصحيح من المذهب ، قدمه في الفروع وغيره ، وقيل : يجزئ ، وجزم به بعضهم ، فعليه يجزئ إخراج ثلاثة أتبعة عن مسنتين ، ومنها : قوله ( ثم لا يجزئ إخراج مسن عن مسنة ) بلا نزاع . في ثلاثين تبيع ، وفي كل أربعين مسنة
لكن لو اجتمع الفرضان كمائة وعشرين فحكمها حكم الإبل إذا اجتمع الفرضان ، على ما تقدم لك ، نص الإمام هنا على التخيير ، وقدمه في الرعاية ، وقال في مختصر أحمد ابن تميم ، وتجريد العناية : فإن اجتمع مائة وعشرون . فهل يتعين فيها ثلاث مسنات ، أو يخير بينها وبين أربعة أتبعة ؟ وجهان ، وقال في أحكامه : يأخذ العامل الأفضل ، وقيل : المسنات . القاضي