تنبيه :
ظاهر قوله " لم يجز بيعه حتى يقبضه " جواز التصرف فيه بغير البيع . [ ص: 463 ] وهو اختيار الشيخ تقي الدين . وتقدم أنه اختار جواز بيعه لبائعه ، وجواز التولية فيه والشركة . وهنا مسائل : منها : العتق . ويصح رواية واحدة . قال الشيخ تقي الدين : إجماعا .
ومنها : . وفي جوازهما وجهان . وأطلقهما في الفروع . وظاهر ما قطع به رهنه وهبته بلا عوض بعد قبض ثمنه في باب الرهن : عدم جواز رهنه ، حيث قال : ويجوز رهن المبيع ، غير المكيل والموزون قبل قبضه . المصنف
قال في التلخيص : ذكر القاضي : أنه لا يصح رهنه . وابن عقيل
قال في القاعدة الثامنة والخمسين : قال في المجرد ، القاضي : لا يجوز رهنه ، ولا هبته ، ولا إجارته قبل القبض كالمبيع . ثم ذكر في الرهن [ وهو ظاهر كلامه في المرتهن ] عن الأصحاب : أنه يصح رهنه قبل قبضه . انتهى . وابن عقيل
وقطع في الحاوي الكبير : أنه لا يصح رهنه ولا هبته . وهو ظاهر كلامه في الرعايتين ، والحاوي الصغير في هذا الباب .
واختار : الجواز فيهما . واختاره القاضي الشيخ تقي الدين رحمه الله .
وقال في التلخيص أيضا : وذكر القاضي في موضع آخر : إن كان الثمن قد قبض : صح رهنه . وتقدم كلامهما فيما نقلاه عن الأصحاب . وابن عقيل
وللأصحاب وجه آخر بجواز رهنه على غير ثمنه . قاله في القواعد وغيره . وقدم في الرعاية الصغرى ، والحاوي الصغير ، والنظم وغيرهم : صحة رهنه ، وصححه في الرعاية الكبرى ، والفائق . ذكروا ذلك في باب الرهن . ويأتي هناك بأتم من هذا .
ومنها : الإجارة والصحيح من المذهب : أنها لا تصح مطلقا . اختاره في المجرد ، القاضي . وقدمه في الفروع . وابن عقيل
وقيل : تصح من بائعه . اختاره الشيخ تقي الدين رحمه الله .