[ ص: 58 ] باب مقادير ديات النفس
قوله ( مائة من الإبل ، أو مائتا بقرة ، أو ألفا شاة ، أو ألف مثقال ، أو اثنا عشر ألف درهم . فهذه الخمس أصول في الدية . إذا دية الحر المسلم : لزمه قبوله ) . هذا المذهب . قال أحضر من عليه الدية شيئا منه : لا يختلف المذهب : أن أصول الدية هذه الخمس . قال القاضي ابن منجا في شرحه : هذه الرواية هي الصحيحة من المذهب . قال الناظم : هذا المشهور من نص رحمه الله ، وصححه في الهداية ، والمذهب ، وجزم به في الوجيز ، وغيره . وقدمه في المحرر ، والشرح ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، وغيرهم وكون البقر والغنم من أصول الدية من مفردات المذهب . الإمام أحمد : أن الإبل هي الأصل خاصة . وهذه أبدال عنها . فإن قدر على الإبل أخرجها . وإلا انتقل إليها . قال وعنه ابن منجا في شرحه : وهذه الرواية هي الصحيحة من حيث الدليل . قال الزركشي : هي أظهر دليلا ، ونصره . وهي ظاهر كلام . حيث لم يذكر غيرها . وقال جماعة من الأصحاب ، على هذه الرواية : إذا الخرقي انتقل إليها . وكذا لو زاد ثمنها . وقال في العمدة : دية الحر المسلم ألف مثقال ، أو اثنا عشر ألف درهم . أو مائة من الإبل . ولم أره لغيره . لم يقدر على الإبل