قوله ( " لا يجزئه غيرها ) يعني لا يجزئه غير هذا اللفظ ، ويكون مرتبا ، وهذا المذهب بلا ريب ، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم ، وقيل : يجزئه الله الأكبر ، والله الأعظم " جزم به في الرعاية الكبرى ، وجزم في الحاوي الكبير بالإجزاء في " الله الأكبر " وقيل : يجزئه " الأكبر الله ، أو الكبير الله ، أو الله الكبير " ذكرهما في الرعاية ، وقال في التعليق " أكبر " كالكبير ; لأنه إنما يكون أبلغ إذا قيل : أكبر من كذا ، وهذا لا يجوز على الله قال في الفروع : كذا قال . [ ص: 42 ] ثم يقول " الله أكبر
تنبيه : " أن يأتي به قائما ، إن كانت الصلاة فرضا ، وكان قادرا على القيام فلو أتى ببعضه راكعا ، أو أتى به كله راكعا ، أو من شرط الإتيان بقول " الله أكبر : لم تنعقد فرضا ، وتنعقد نفلا ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : لا تنعقد أيضا ، وقيل : لا تنعقد ممن كملها راكعا فقط ، وأطلقهن كبر قاعدا ، أو أتمه قائما ابن تميم وابن حمدان ، فعلى الأول : يدرك الركعة إن كان الإمام في نفل ، ذكره ، واقتصر عليه في الفروع . ويأتي حكم ما لو كبر للركوع أو لغيره ، أو سمع أو حمد قبل انتقاله ، أو كمله بعد انتهائه عند قوله " ثم يرفع يديه ، ويركع مكبرا " . القاضي