قوله ( ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب وقطع أكثرهم به ، وقال والقنوت في الوتر ابن شهاب : سنة في ظاهر المذهب فائدة : قوله ( فهذه سنن ، لا تبطل الصلاة بتركها ، ولا يجب السجود لها ) لا يختلف المذهب في ذلك ; لأنه بدل عنها ، قاله وغيره . قوله ( وهل يشرع ؟ على روايتين ) ، وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والحاوي ، والكافي ، والتلخيص ، والبلغة ، والمحرر ، وشرح المجد ، والخلاصة ، وشرح المجد ، والفروع ، والفائق ، والمذهب الأحمد ، والحاويين في سجود السهو . إحداهما : يشرع له السجود ، وهو المذهب وصححه في التصحيح وجزم به في المنور ، والمنتخب ، وقدمه ابن منجى ابن تميم ، والرعايتين ، وإليه ميله في مجمع البحرين ، والرواية الثانية : لا يشرع قال في الإفادات : لا يسجد لسهوه ، وهو ظاهر ما قدمه في النظم ، وإدراك الغاية ، وتجريد العناية فإنهم قالوا : سن في رواية وقدمه في شرحه ، والحاوي الكبير في آخر صفة الصلاة . قال ابن رزين الزركشي : الأولى تركه [ ص: 122 ] قوله ( وما سوى هذا من سنن الأفعال لا تبطل الصلاة بتركه بلا نزاع ، ولا يشرع السجود له ) وهذه طريقة وجزم بها في المغني ، والكافي قال المصنف الشارح والناظم : ترك السجود هنا أولى وقدمه في الفائق ، وقاله في شرح المذهب ، وهو الصحيح من المذهب ، والذي عليه أكثر الأصحاب : أن الروايتين في سنن الأفعال أيضا ، وأنهما في سنن الأقوال والأفعال مخرجتان من كلام القاضي ، وصرح بذلك الإمام أحمد في الهداية وغيره قال أبو الخطاب في شرحه : وقد نص المجد في رواية الإمام أحمد ابن منصور : أنه قال " إن سجد فلا بأس ، وإن لم يسجد فليس عليه شيء " وقال في رواية " يسجد لذلك ، وما يضره إن سجد ؟ " . صالح
فائدتان . إحداهما : حيث قلنا لا يسجد في سنن الأفعال والأقوال لو خالف وفعل فلا بأس نص عليه ، قاله في الفروع وجزم به في شرح ، ومجمع البحرين ، وقال المجد ابن تميم ، وابن حمدان : تبطل صلاته نص عليه قلت : قد ذكر الأصحاب : أنه فإن فعل فذكروا في بطلان صلاته وجهين ، وقالوا : إذا قلنا : لا يسجد لتلاوة غير إمامه فالمذهب تبطل ، وقيل : لا تبطل فليس يبعد أن يخرج هنا مثل ذلك . سجدة ( ص ) سجدة شكر لا يسجد لها في الصلاة فإن خالف وفعل
الثانية : عد في الكافي سنن الأفعال اثنين وعشرين سنة ، وذكر في الهداية : أن الهيئات خمسة وعشرون ، وذكرها في المستوعب خمسة وأربعين هيئة ، وقال في الرعاية الكبرى : هي خمسة وأربعون في الأشهر ، وقالوا : سميت هيئة ، لأنها صفة في غيرها [ ص: 123 ] قال في الرعاية : فكل صورة ، أو صفة لفعل أو قول : فهي هيئة قال في الخلاصة : والهيئات هي صور الأفعال وحالاتها فمرادهم بذلك سنن الأفعال . [ وقد عدها في المستوعب ، والمذهب ، وغيرهم ، وهي تشمل سنن الأفعال وغيرها ، وقد تكون ركنا كالطمأنينة ، ذكره في الرعاية ، وعد فيها : أن من الهيئات الجهر والإخفات ، وعدهما المصنف في سنن الأقوال . كما تقدم ] . المصنف