الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=7446_14293_23547_23553قال مريض أعتقوا غلامي بعد موتي - إن شاء الله - صح الإيصاء ، وفي nindex.php?page=treesubj&link=7446_23547_14293_23553هو حر بعد موتي - إن شاء الله - لم يصح ; لأن الأول أمر والاستثناء فيه باطل والثاني إيجاب فيصح الاستثناء .
( قوله ; لأن الأول أمر إلخ ) أي والأمر هو طلب الفعل من المأمور ، وهو أمر متحقق مع التلفظ به فلا يصح استثناؤه ، بخلاف nindex.php?page=treesubj&link=7409أنت حر فإنه في الأصل إخبار محتمل للصدق والكذب ثم استعمل لإنشاء الحرية فيصح استثناؤه نظرا لأصله كما مر في بابه . وفرق في الذخيرة هنا بأن الإيجاب يقع ملزما بحيث لا يقدر على إبطاله بعده فيحتاج إلى الاستثناء فيه حتى لا يلزمه حكمه والأمر لا يقع لازما فإنه يقدر على إبطاله بعزل المأمور به فلا يحتاج للاستثناء . ا هـ . وسيأتي تمامه قبيل باب اليمين في الدخول والخروج والله تعالى أعلم .