والأشراف أهل بيت النبي عليه السلام ، ذكره شيخنا ، قال : وأهل العراق كانوا لا يسمون شريفا إلا من كان من بني العباس ، وكثير من أهل الشام وغيرهم لا يسمون إلا من كان علويا ، قال : ولم يعلق عليه الشارع حكما في الكتاب والسنة ليتلقى حده من جهته . والشريف في اللغة خلاف الوضيع والضعيف ، وهو الرياسة والسلطان ، ولما كان أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أحق البيوت بالتشريف صار من كان من أهل البيت شريفا ، فلو لبني هاشم لم يدخل مواليهم ، نص عليه ، في رواية وصى ابن منصور ، قال في الخلاف : لأن الوصية يعتبر فيها لفظ الموصي ، ولفظ صاحب الشريعة يعتبر فيه المعنى ، ولهذا لو وحنبل لم يعم غيره من الحلاوات ، وكذلك لو حلف لا أكلت من السكر لأنه حلو لم يعتق غيره من العبيد ، ولو قال الله : قال : [ عبدي حر لأنه أسود عم جميع الحلاوات ، وكذلك إذا قال ] اعتق عبدك لأنه أسود عم . [ ص: 621 ] والوصية كالوقف في جميع ذلك ، نقل جماعة فيمن حرمت السكر لأنه حلو ؟ قال : لا إلا ما أوصى ، وجعله في الانتصار وفاقا ، قال أوصى بصدقة طعاما هل يجوز للوصي دفع قيمته : والوصايا ينتهى فيها إلى ما أوصى به الموصي ، ونقل أحمد صالح وابن هانئ فيمن ينفذ في ثلثه على ما سمى ، ونص فيمن وصى في مرضه فقال : صيرت داري هذه لولد أخي وولد أختي على أن يسكنوها بغداد يفعل ، ونص فيمن أوصى بصدقة في أبواب لا يعتق إلا مسلم ، ونص فيمن أوصى بكفارات غداء وعشاء أعجب إلي كما أوصى ، ولو قال اعتقوا رقبة ولو كافرة لم يجز في غزو وغيره ، بل يعطى المساكين كما أوصى ، نص عليه . أوصى في المساكين
وفي الوسيلة : من فله إيجارهما ، أومأ إليه . أوصى لرجل بخدمة عبده أو سكنى داره