فصل . يجوز فعل الصلاة حال المسايفة أو الهرب المباح كظن سبع ونحوه أو غريم ظالم  ، أو خوفه على نفسه أو أهله أو ماله أو ذبه عنه ،  [ ص: 85 ] وعلى الأصح أو عن غيره ،  وعنه    : أو عن مال غيره راجلا وراكبا ، إيماء إلى القبلة وغيرها ، وجد ذلك قبل الصلاة أو فيها . ولو احتاج عملا كثيرا ،  وعنه  له التأخير إذن ولا يجب ( هـ     ) بخلاف ، من هدد بالقتل ومنع منها فيجوز  تأخيرها ، قال  القاضي  وغيره : لأنه غير قادر وهذا قادر ، وتنعقد الجماعة ، نص عليه ، للنصوص ، فدل أنها تجب ، وهو ظاهر ما احتجوا به ، وقيل : لا يجب ، وعند ابن حامد   والشيخ    : لا تنعقد ( و هـ     ) ويعفى عن تقدم الإمام ، كعمل كثير ، وفي الفصول : يحتمل أن يعفى ، ولم يذكر غيره ، لكن يعتبر إمكان المتابعة ، ويومئ بالسجود أخفض ، ولا يجب سجوده ، على دابته وله الكر والفر ونحوه لمصلحة ولا يزول الخوف إلا بانهزام الكل ولا تبطل بطوله (  ش    ) ويتوجه من هذا : لو أكره على زيادة فعل [ لم ] تبطل به ، ولهذا جزم  القاضي  بأن له التأخير لدفع الإكراه ، لأنه غير قادر ، بخلاف الخوف ، وسبق من كلام  الشيخ  وغيره في سجود السهو خلافه ، وقيل : إن كثر دفع عدو من سيل وسبع وسقوط جدار ونحوه أبطل ، قال في الخلاف : على أنه لا يمتنع أن يلزمه الفعل ، وإن لم يعتد به ، كالمضي في الحج الفاسد ، والدخول مع الإمام في حال السجود ، كذا قال : ولا يلزم الإحرام إلى القبلة ،  وعنه    :  [ ص: 86 ] يلزم قادرا ، وذكر أبو بكر   وابن عقيل  رواية : وعاجزا ، ولطالب عدو يخاف فوته الصلاة كذلك  ،  وعنه    : لا ، صححه  ابن عقيل    ( و ) وكذا التيمم له ، ونقل  أبو داود  في القوم يخافون فوت الغارة فيؤخرون الصلاة حتى تطلع الشمس أو يصلون على دوابهم  قال : [ كل ] أرجو ، ومن أمن أو خاف في الصلاة انتقل وبنى (  ش    ) في الثانية ، ولا تبطل ( هـ     ) ومن صلاها لظن عدو ، فلم يكن ، أعاد ( و هـ    م   ق    ) لعدم المبيح ، كما لو كان محدثا ، وقيل : لا ، وذكره ابن هبيرة  رواية ، وكذا إن كان وثم مانع ، وقيل : إن خفي المانع وإلا أعاد ، وإن بان يقصد غيره لم يعد في الأصح ، لوجود سبب الخوف بوجود عدو يخاف هجمه ، كما لا يعيد من خاف عدوا في تخلفه عن رفقته فصلاها ثم بان أمن الطريق  ،  وعنه    : من خاف كمينا أو مكروها إن تركها  صلاها وأعاد ، وإن خاف هدم سور أو طم خندق إن صلاها آمنا  فصلاة خائف ، ما لم يعلم خلافه ، ذكره  القاضي  ، وقال  ابن عقيل    : يصلي آمنا ما لم يظن ذلك . 
				
						
						
