( قوله بالبيت كلما بدا لك ) أي ظهر لك لحديث فطف وغيره { الطحاوي بالبيت صلاة إلا أن الله قد أحل لكم المنطق } والصلاة خير موضوع فكذا الطواف إلا أنه لا يسعى لكونه لا يتكرر لا وجوبا ولا نفلا ، وكذا الرمل ويجب أن يصلي لكل أسبوع ركعتين كما قدمناه فالطواف التطوع أفضل للغرباء من صلاة التطوع ولأهل الطواف مكة الصلاة أفضل منه هكذا أطلقه كثير ، وينبغي تقييده بزمن الموسم وإلا فالطواف أفضل من الصلاة مكيا كان أو غريبا وينبغي أن يكون قريبا من البيت في طوافه إذا لم يؤذ به أحدا والأفضل للمرأة أن تكون في حاشية المطاف ، ويكون طوافه وراء الشاذروان كي لا يكون بعض طوافه بالبيت بناء على أنه منه ، وقال الكرماني الشاذروان ليس عندنا من البيت وعند منه حتى لا يجوز الطواف عليه ، وهو تلك الزيادة الملصقة الشافعي بالبيت من الحجر الأسود إلى فرجة الحجر قيل بقي منه حين عمرته قريش وضيقته وفي التجنيس الذكر أفضل من القراءة في الطواف وفي فتح القدير معزيا لكافي الحاكم يكره أن يرفع صوته بالقراءة فيه ولا بأس بقراءته في نفسه ولم يذكر المصنف دخول البيت وهو مستحب إذا لم يؤذ أحدا كذا قالوا يعني لا نفسه ولا غيره ، وقليل أن يوجد هذا الشرط في زمن الموسم كما شاهدناه ، ويستحب أن يصلي فيه اقتداء به عليه السلام ، وينبغي أن يقصد مصلاه عليه السلام وكان رضي الله عنهما إذا دخل مشى قبل وجهه ، ويجعل الباب قبل ظهره حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريب من ثلاثة أذرع ، ثم يصلي ويلزم الأدب ما استطاع بظاهره وباطنه ولا برفع بصره إلى السقف فإذا صلى إلى الجدار يضع خده عليه ، ويستغفر ويحمد ثم يأتي الأركان فيحمد ويهلل ويسبح ويكبر ويسأل الله تعالى ما شاء . ابن عمر