( قوله : وعليه الجزاء ) لما قدمناه أن العبرة للتوحش بأصل الخلقة ، ولا عبرة للعارض والحمام متوحش بأصل الخلقة ممتنع بطيرانه ، وإن كان بطيء النهوض ، والاستئناس عارض واشتراط ذكاة الاختيار لا يدل على أنه ليس بصيد ; لأن ذلك كان للعجز ، وقد زال بالقدرة عليه ، وفي المغرب حمام مسرول في رجليه ريش كأنه سراويل ، وإنما قيد به مع أن الحكم في الحمام مطلقا كذلك لما أن فيه خلاف بذبح حمام مسرول وظبي مستأنس وليفهم غيره بالأولى . مالك