( قوله : وفي كيف شئت يقع رجعية فإن شاءت بائنة أو ثلاثا ونواه وقع ) يعني وتبقى الكيفية يعني كونه رجعيا أو بائنا خفيفة أو غليظة مفوضة إليها إن لم ينو شيئا من الكيفية ، وإن نوى فإن اتفق ما نواه وما شاءته فذاك وإلا فرجعية وعندهما يتعلق بالأصل فعندهما ما لا يقبل الإشارة فحاله وأصله سواء كذا في التوضيح ويتفرع عليه أنها لو قامت عن المجلس قبل المشيئة أو ردت لا يقع شيء عندهما ويقع رجعية عنده ولا يخفى أن الكلام في المدخولة فأما غيرها فبائنة ولغت مشيئتها تطلق في أنت طالق كيف شئت فإنه يقع العتق ويلغو ذكر المشيئة وعندهما يتعلق بالمشيئة فيهما في المجلس فلو شاء عندهما عتقا على مال أو إلى أجل أو بشرط أو التدبير يثبت ما شاءه كما في كشف الأسرار . كقوله لعبده أنت حر كيف شئت
والحاصل أن كيف أصلها للسؤال عن الحال ثم استعملت للحال في : انظر إلى كيف يصنع ، وعلى الحالية : فرع الكل غير أنهما قالا لا انفكاك بين الأصل ، والحال فتعلق الأصل [ ص: 370 ] لتعلق الحال ومنعه ، والحق قوله : لانتقاض قاعدتهما كما بيناه في شرح المنار وبما قررناه اندفع ما قيل إنها للشرط عندهما لأن شرط شرطيتها اتفاق فعلي الشرط ، والجزاء لفظا ومعنى نحو كيف تصنع أصنع بالرفع وتمامه في المغني وقيد بإضافة المشيئة إلى العبد لأنه لو أضافها إلى الله تعالى فإن مشيئة الكيفية تلغو وتقع واحدة رجعية لعدم الاطلاع على مشيئة الله تعالى وعلله في المحيط بأنه تحقيق وليس بتعليق ا هـ . الإمام
وينبغي أن لا يقع شيء على قولهما لأن الحال ، والأصل سواء عندهما ، وفي المصباح : كلمة كيف يستفهم بها عن حال الشيء ، وعن صفته يقال : كيف زيد ويراد السؤال عن صحته وسقمه وعسره ويسره وغير ذلك وتأتي للتعجب ، والتوبيخ ، والإنكار وللحال ليس معه سؤال ، وقد تتضمن معنى النفي ، وكيفية الشيء حاله وصفته ا هـ . .
[ ص: 370 ]