في الاستعانة بالمشركين على قتال العدو في قلت : هل كان الاستعانة بالمشركين على قتال العدو يكره أن يستعين المسلمون بالمشركين في حروبهم ؟ مالك
قال : سمعت يقول : بلغني { مالكا } قال : ولم أسمعه يقول في ذلك شيئا ، قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لن أستعين بمشرك ابن القاسم : ولا أرى أن يستعينوا بهم يقاتلون معهم إلا أن يكونوا نواتية أو خداما ، فلا أرى بذلك بأسا . عن ابن وهب الفضيل بن أبي عبد الله [ ص: 525 ] عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عن عروة بن الزبير زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عائشة بدر ، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كانت تذكر منه جرأة ونجدة ، ففرح به أصحاب رسول الله حين رأوه ، فلما أدركه قال : يا رسول الله جئت لأتبعك وأصيب معك ، فقال له رسول الله : { } قال : لا ، قال : { تؤمن بالله ورسوله ؟ } قالت فارجع فلن أستعين بمشرك : ثم مضى حتى إذا كان عائشة بالشجرة أدركه الرجل ، فقال له كما قال أول مرة ، فقال له النبي كما قال أول مرة ، فقال : لا ، قال : { } قالت : فرجع له وأدركه فارجع فلن أستعين بمشرك بالبيداء ، فقال له كما قال أول مرة فقال : { } ؟ أتؤمن بالله ورسوله
قال : نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فانطلق " .
قال وذكر ابن وهب أن جرير بن حازم ابن شهاب قال : إن الأنصار قالوا يوم أحد : ألا نستعين بحلفائنا من يهود ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا حاجة لنا فيهم }