فيمن صام شهرا قبل رمضان وشهر رمضان قلت لابن القاسم    : أرأيت لو أن رجلا كان عليه صيام شهرين من ظهار ، فصام شهرا قبل رمضان ورمضان ينوي بذلك شهري ظهاره جاهلا يظن أن رمضان يجزئه من ظهاره ويريد أن يقضي رمضان في أيام أخر  ؟ فقال    : لا يجزئه من رمضان ولا من ظهاره شهر رمضان . 
قال ابن القاسم    : وسألت  مالكا  عن الرجل يكون ، عليه صيام شهرين في تظاهر أو قتل نفس خطأ . 
فيصوم ذا القعدة وذا الحجة . فقال لي : لا أرى ذلك يجزئ عنه وليبتدئ الصيام شهرين متتابعين أحب إلي .
قال : فقلت يا  أبا عبد الله    : إنه دخل فيه بجهالة ورجا أن ذلك يجزئه ؟ فقال : وما حمله على ذلك ؟ فقلت : الجهالة ، وظن أن ذلك يجزئه ، فقال : عسى أن يجزئه وما هو عندي بالبين . 
قال : وأحب إلي أن يبتدئ . 
قال : فقال له بعض أصحابنا أفرأيت من سافر في شهري صيامه التظاهر فمرض فيهما فأفطر ؟ فقال : إني أخاف أن يكون إنما هيج عليه مرضه السفر من حر أو برد أصابه ولو استيقن  [ ص: 331 ] أن ذلك كان من غير حر أو برد أصابه لرأيت أن يبني على صيامه ولكني أخاف . 
قال  سحنون    : وقد روينا غير هذا أنه لا شيء عليه لأنه فعل ما يجوز له وهو لا يمنع من السفر ، فإذا سافر فمرض فلا شيء عليه ويبني . 
				
						
						
