قلت : أرأيت لو أن رجلا كانت له أمة رائعة كبيرة تبول في الفراش فانقطع ذلك  [ ص: 349 ] عنها ثم باعها ولم يبينه أتراه عيبا في قول  مالك  لازما أبدا ؟  قال : أرى أنه عيب لازم أبدا لا بد له من أن يبين ; لأنه لا تؤمن عودته مثل الجنون ، ولأنه إذا هو بين وضع من ثمنها لما يخاف من عودة ذلك وكذلك الجنون . 
قال سحنون    : أخبرني  أشهب  في البول إن كان انقطاعه عنها انقطاعا طويلا وقد مضى له سنون كثيرة فإني لا أرى عليه أن يبين ، وإن كان إنما انقطع عنها انقطاعا طويلا لا يؤمن من أن يعود إليها فإني أرى لك أن تردها إن شئت . 
				
						
						
