مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ : تُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ : أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ ; لِأَنَّ فِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=30986تَنْوِيهًا بِشَجَاعَتِهِ وَثَبَاتِهِ فِي الْحَرْبِ ، وَهَذَا أَقْوَى مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ فُلَانٍ .

وَعُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مُوسَى بْنِ بَاذَامَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ الْكُوفِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=12424وَإِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=11813وَأَبُو إِسْحَاقَ هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيُّ جَدُّ nindex.php?page=showalam&ids=12424إِسْرَائِيلَ الْمَذْكُورِ .

وَالْحَدِيثُ مَرَّ فِي الْجِهَادِ فِي بَابِ مَنْ قَادَ دَابَّةَ غَيْرِهِ فِي الْحَرْبِ ، وَمَرَّ الْكَلَامُ فِيهِ هُنَاكَ .

قَوْلُهُ : " يَا أَبَا عُمَارَةَ " هُوَ كُنْيَةُ nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ ، قَوْلُهُ : " وَأَنَا أَسْمَعُ مِنْ كَلَامِ أَبِي إِسْحَاقَ " وَالْوَاوُ فِيهِ لِلْحَالِ ، قَوْلُهُ : " لَمْ يُوَلِّ " وَيُرْوَى فَلَمْ يُوَلِّ عَلَى الْأَصْلِ بِالْفَاءِ ، وَقَالَ ابْنُ مَالِكٍ : حَذْفُ الْفَاءِ جَائِزٌ نَظْمًا وَنَثْرًا ، يَعْنِي : لَا يَخْتَصُّ بِالضَّرُورَةِ ، قَوْلُهُ : " فَلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ " أَيْ أَحَاطُوا بِهِ نَزَلَ عَنْ بَغْلَتِهِ ، قَوْلُهُ : " فَمَا رُئِيَ " بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْيَاءِ ، قَوْلُهُ : " مِنْهُ " أَيْ مِنَ الرَّسُولِ .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : اخْتَلَفَ السَّلَفُ هَلْ يُعَلِّمُ الرَّجُلُ الشُّجَاعُ نَفْسَهُ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : ذَلِكَ جَائِزٌ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثُ ، وَقَدْ أَعْلَمَ nindex.php?page=showalam&ids=135حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ نَفْسَهُ يَوْمَ بَدْرٍ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ ، وَأَعْلَمَ نَفْسَهُ nindex.php?page=showalam&ids=262أَبُو دُجَانَةَ بِعِصَابَةٍ بِمَحْضَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَوْمَ بَدْرٍ مُعَمَّمًا بِعِمَامَةٍ صَفْرَاءَ ، فَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ مُعْتَمِّينَ بِعَمَائِمَ صُفْرٍ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=treesubj&link=34094nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ أَنَّهُمْ أَتَوْا مُحَمَّدًا مُسَوِّمِينَ بِالصُّوفِ فَسَوَّمَ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ أَنْفُسَهُمْ وَخَيْلَهُمْ عَلَى سِيمَاهُمْ بِالصُّوفِ .

وَكَرِهَ آخَرُونَ التَّسْوِيمَ وَالْأَعْلَامَ فِي الْحَرْبِ ، وَقَالُوا : فِعْلُ ذَلِكَ مِنَ الشُّهْرَةِ وَلَا يَنْبَغِي [ ص: 288 ] لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُشْهِرَ نَفْسَهُ فِي الْخَيْرِ وَلَا فِي الشَّرِّ ، قَالُوا : وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ إِذَا فَعَلَ شَيْئًا لِلَّهِ تَعَالَى أَنْ يُخْفِيَهُ عَنِ النَّاسِ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ رُوِيَ هَذَا عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ .

وَالصَّوَابُ مَعَ الْفَرِيقِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالتَّسْوِيمِ وَالْأَعْلَامِ فِي الْحَرْبِ إِذَا فَعَلَهُ مَنْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَأْسِ وَالشِّدَّةِ وَالنَّجْدَةِ وَهُوَ قَاصِدٌ بِذَلِكَ nindex.php?page=treesubj&link=32484_7990حَثَّ النَّاسِ عَلَى الثَّبَاتِ nindex.php?page=treesubj&link=32496وَالصَّبْرِ لِلْعَدُوِّ فِي الْمُلَاقَاةِ ، وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=27469تَرْهِيبُ الْعَدُوِّ إِذَا عَرَفُوا مَكَانَهُ ، وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ بَلْ قَصَدَ بِهِ الِافْتِخَارَ فَهُوَ مَكْرُوهٌ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ يُقَاتِلُ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَإِنَّمَا يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ .