555 - " إذا جلست في صلاتك؛ فلا تتركن الصلاة علي؛ فإنها زكاة الصلاة " ؛ (قط)؛ عن بريدة ؛ (ض).

التالي السابق

عرض الحاشية

(إِذَا جَلَسْتَ فِي صَلَاتِكَ) ؛ أَيْ: فِي آخِرِهَا؛ لِلتَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ؛ (فَلَا تَتْرُكَنَّ الصَّلَاةَ عَلَيَّ) ؛ بَلِ ائْتِ بِهَا؛ وُجُوبًا؛ وَأَقَلُّهَا: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ" ؛ أَوْ " عَلَى رَسُولِهِ" ؛ أَوْ " النَّبِيِّ" ؛ (فَإِنَّهَا) ؛ أَيْ: الصَّلَاةَ عَلَيْهِ؛ (زَكَاةُ الصَّلَاةِ) ؛ أَيْ: صَلَاحُهَا؛ مِنْ " زَكَا الرَّجُلُ" ؛ صَلُحَ؛ فَتَفْسَدُ الصَّلَاةُ بِتَرْكِهَا؛ إِذِ الصَّلَاحُ ضِدُّ الْفَسَادِ؛ وَفِيهِ أَنَّهُ تَجِبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلصَّلَاةِ تَشَهُّدٌ أَوَّلٌ؛ كَمَا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ؛ وَالْجُمُعَةِ؛ وَبِهِ قَالَ عُمَرُ وَابْنُهُ؛ وَابْنُ مَسْعُودٍ ؛ وَأَبُو مَسْعُودٍ؛ وَالشَّعْبِيُّ ؛ وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ ؛ أَمَّا التَّشَهُّدُ الْأَوَّلُ؛ فَهِيَ فِيهِ سُنَّةٌ؛ لَا وَاجِبَةٌ.

(قط؛ عَنْ بُرَيْدَةَ ) ؛ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ؛ وَفَتْحِ الرَّاءِ؛ تَصْغِيرُ " بُرْدَةٌ" ؛ ابْنِ الْخَصِيبِ؛ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ؛ وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ؛ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسْلَمِيِّ؛ صَحَابِيٌّ أَسْلَمَ قَبْلَ " بَدْرٍ" .

(إذا جلست في صلاتك) ؛ أي: في آخرها؛ للتشهد الأخير؛ (فلا تتركن الصلاة علي) ؛ بل ائت بها؛ وجوبا؛ وأقلها: " اللهم صل على محمد" ؛ أو " على رسوله" ؛ أو " النبي" ؛ (فإنها) ؛ أي: الصلاة عليه؛ (زكاة الصلاة) ؛ أي: صلاحها؛ من " زكا الرجل" ؛ صلح؛ فتفسد الصلاة بتركها؛ إذ الصلاح ضد الفساد؛ وفيه أنه تجب الصلاة عليه بعد التشهد الأخير؛ وإن لم يكن للصلاة تشهد أول؛ كما في صلاة الصبح؛ والجمعة؛ وبه قال عمر وابنه؛ وابن مسعود ؛ وأبو مسعود؛ والشعبي ؛ وهو مذهب الشافعي ؛ أما التشهد الأول؛ فهي فيه سنة؛ لا واجبة.

(قط؛ عن بريدة ) ؛ بضم الموحدة؛ وفتح الراء؛ تصغير " بردة" ؛ ابن الخصيب؛ بضم المهملة؛ وفتح الثانية؛ ابن عبد الله بن الحارث الأسلمي؛ صحابي أسلم قبل " بدر" .