الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 535 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا سفيان، عن ابن أبي لبيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي أو غيره قال: nindex.php?page=treesubj&link=14980حج آدم فلقيته [ ص: 261 ] الملائكة فقالوا: بر نسكك آدم لقد حججنا قبلك بألفي عام .
هذا الأثر رواه الأزرقي في كتاب مكة عن ابن أبي لبيد المديني واللفظ: "بر حجك" ورواه بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر قال: أول شيء عمله آدم حين هبط من السماء طاف بالبيت الحرام فلقيته الملائكة فقالوا: بر نسكك يا آدم طفنا بهذا البيت قبلك بألفي سنة.
فروي أيضا عن عثمان بن ساج، عن سعيد أن آدم حج على رجليه سبعين حجة ماشيا وأن الملائكة لقيته بالمأزمين فقالوا: بر حجك يا آدم أما إنا قد حججنا البيت قبلك بألفي عام.
وقوله: "بر نسكك" يقال: بر حجه، وبر الله حجه برا، وأبر الله حجه لغة في بر، والحج المبرور: الخالص الذي لا يخالطه مأثم.
وفي الأثر بيان nindex.php?page=treesubj&link=32996فضل البيت، وأنه لم يزل كان مزورا محجوجا، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم في باب دخول مكة بغير إرادة حج وعمرة، وقال: الناس مندوبون إلى إتيان البيت بإحرام ولم يحك لنا عن أحد من النبيين ولا الأمم الخالية أنه جاء البيت إلا حراما، ولم يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما علمنا به مكة إلا حراما إلا في حرب الفتح .