الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو: هو ابن دينار، وأبو جعفر: محمد بن علي الباقر، وقد سبق ذكرهما.
nindex.php?page=showalam&ids=166nindex.php?page=treesubj&link=33933وعبد الله: هو ابن جعفر الطيار بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي، أبو جعفر.
سمع: النبي - صلى الله عليه وسلم -، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب. وروى عنه: nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير، وغيرهما.
وكانت ولادته بالحبشة، nindex.php?page=treesubj&link=34064وتوفي بالمدينة سنة ثمانين .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار مودع في الصحيحين رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبد الله بن يوسف، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن يحيى بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك.
وإنما nindex.php?page=treesubj&link=3479نهي المحرم عن لبس المصبوغ بالزعفران والورس; لأنهما طيبان nindex.php?page=treesubj&link=3440وليس للمحرم مس الطيب واستعماله في بدنه وثيابه، ويجوز nindex.php?page=treesubj&link=3479_17657للمحرم لبس الثياب المعصفرة، والعصفر ليس بطيب، ورد فيه الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، ويؤكده قول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تلبس الثياب الموردة بالعصفر الخفيف [ ص: 272 ] وهي محرمة .
وقوله: "ثوبين مضرجين" يقال: ضرجت الثوب تضريجا إذا صبغته بالحمرة وهو دون المشبع وفوق المورد، وضرج أنفه بالدم إذا أدماه، والمراد المصبوغ بما ليس بطيب، وكانوا يصبغون بالمغرة: وهي حجر رخو أحمر، ويقال له: المشق، والثوب المصبوغ به ممشق.
وقوله: "ما إخال أحد يعلمنا السنة" وفي بعض النسخ: "يعلمنا بالسنة" أحد مقطوع عما قبله، أي ما إخال الأمر هكذا، وفي بعض النسخ: ما إخال أحدا بالنصب، والوجه حمل كلام علي رضي الله عنه على الملاطفة، والمعنى أنه لا يخفى علينا أن المحرم لا يحرم عليه لبس الثوب المعصفر، ونعرف أنك من أي وجه تنهى عنه، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه يكره لبس الثوب المصبوغ في الإحرام مخافة أن يراه الجاهل فيتوهم أن كل مصبوغ واحد فيلبس المصبوغ بالطيب، روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رأى على nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ثوبا مصبوغا وهو يحرم فقال له: ما هذا الثوب يا nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة؟
فقال طلحة: يا أمير المؤمنين إنما هو مدر.
فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: إنكم أيها الرهط اقتدى بكم الناس، فلو أن رجلا جاهلا رأى هذا الثوب [لقال] : إن nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله قد كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام .
ثم لبس الثياب المعصفرة وإن لم يحرم في الإحرام فقد ورد منه كراهية للرجال على الإطلاق [ ص: 273 ] .
ففي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=660880nindex.php?page=treesubj&link=17657_17658أن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رأى علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبين معصفرين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها" ويروى أنه كان محرما حينئذ، ويروى أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=680106nindex.php?page=treesubj&link=26744أتيت أهلي وهم يسجرون تنورا لهم فقذفت الريطة فيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أتيته من الغد: ما فعلت الريطة؟
فأخبرته فقال: أفلا كسوتها بعض أهلك فإنه لا بأس بذلك للنساء. وعن علي رضي الله عنه ما يوهم تخصيص الكراهة به من بين الرجال.