7985 3941 - (8045) - (2 305) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل، فقال: إني كنت آليتك الليلة، فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي أنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، فمر برأس التمثال الذي في باب البيت يقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر يقطع، فيجعل منه وسادتين منتبذتين توطآن، ومر بالكلب يخرج"، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا الكلب جرو كان للحسن والحسين تحت نضد لهم.

التالي السابق

الشرح

* قَوْلُهُ: " قِرَامُ سِتْرٍ ": - بِكَسْرِ الْقَافِ - : الثَّوْبُ الْمُلَوَّنُ الرَّقِيقُ; أَيْ: قِرَامٌ [ ص: 415 ] جُعِلَ سِتْرًا، وَتُرِكَ ذِكْرُ الْكَلْبِ فِي الْإِجْمَالِ; اعْتِمَادًا عَلَى التَّفْصِيلِ، وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ ذِكْرُهُ فِي الْإِجْمَالِ أَيْضًا .

* " يُقْطَعُ ": الظَّاهِرُ أَنَّهُ - بِالرَّفْعِ - عَلَى الِاسْتِئْنَافِ، وَقَوْلُهُ "فَيَصِيرُ" عَطْفٌ عَلَيْهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ بِالْجَزْمِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ، وَقَوْلُهُ "فَيَصِيرُ": بِتَقْدِيرِ: فَإِذَا قُطِعَتْ، يَصِيرُ .

* " مُنْتَبِذَتَيْنِ ": أَيْ: مَطْرُوحَتَيْنِ; أَيْ: مِنْ شَأْنِهِمَا أَنْ: تُطْرَحَا، فَتَصِيرُ الصُّوَرُ فِيهِمَا مُمْتَهَنَةً. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُرِيدُ: لَطِيفَتَيْنِ، وَسُمِّيَتَا مُنْتَبِذَتَيْنِ; لِأَنَّهُمَا لِخِفَّتِهِمَا تُنْبَذَانِ وَتُطْرَحَانِ .

* " تَحْتَ نَضَدٍ ": - بِنُونٍ وَضَادٍ مُعْجَمَةٍ مَفْتُوحَتَيْنِ وَدَالٍ مُهْمَلَةٍ - . قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ مَتَاعُ الْبَيْتِ يُنْضَدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ; أَيْ: رُفِعَ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وَفِي "النِّهَايَةِ": هُوَ الْمَسْرِيُّ الَّذِي يُنْضَدُ عَلَى الثِّيَابِ; أَيْ: يُجْعَلُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، وَهُوَ أَيْضًا مَتَاعُ الْبَيْتِ الْمَنْضُودِ .

* * *

* قوله: " قرام ستر ": - بكسر القاف - : الثوب الملون الرقيق; أي: قرام [ ص: 415 ] جعل سترا، وترك ذكر الكلب في الإجمال; اعتمادا على التفصيل، وقد جاء في بعض الروايات ذكره في الإجمال أيضا .

* " يقطع ": الظاهر أنه - بالرفع - على الاستئناف، وقوله "فيصير" عطف عليه، ويحتمل أنه بالجزم على أنه جواب الأمر، وقوله "فيصير": بتقدير: فإذا قطعت، يصير .

* " منتبذتين ": أي: مطروحتين; أي: من شأنهما أن: تطرحا، فتصير الصور فيهما ممتهنة. وقال الخطابي: يريد: لطيفتين، وسميتا منتبذتين; لأنهما لخفتهما تنبذان وتطرحان .

* " تحت نضد ": - بنون وضاد معجمة مفتوحتين ودال مهملة - . قال الخطابي: هو متاع البيت ينضد بعضه على بعض; أي: رفع بعضه فوق بعض. وفي "النهاية": هو المسري الذي ينضد على الثياب; أي: يجعل بعضها فوق بعض، وهو أيضا متاع البيت المنضود .

* * *