ومن ذلك فيما يتعلق بالوتر ، وقد ذكره في أبواب منها في اختلاف مالك . باب ما جاء في والشافعي أخبرنا الوتر بركعة واحدة الربيع قال سألت عن الوتر أيجوز أن يوتر الرجل بواحدة ليس قبلها شيء فقال : نعم ، [ ص: 165 ] والذي أختار أن صل عشر ركعات ثم أوتر بواحدة فقلت الشافعي فما الحجة في أن الوتر يجوز بواحدة ؟ فقال : الحجة فيه السنة والآثار أخبرنا للشافعي عن مالك نافع عن وعبد الله بن دينار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ابن عمر } أخبرنا صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى عن مالك أبي شهاب عن عروة عن { عائشة } أخبرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة عن مالك ابن شهاب أن كان يوتر بركعة أخبرنا سعد بن أبي وقاص عن مالك أن نافع كان يسلم من الركعة والركعتين من الوتر حتى يأمر ببعض حاجته . ابن عمر
( قال ) وكان الشافعي يحيي الليل بركعة وهي وتره ، وأوتر عثمان بواحدة فقال معاوية أصاب فقلت ابن عباس فإنا نقول لا نحب لأحد أن يوتر بأقل من ثلاث ويسلم من الركعتين ، والركعة من الوتر فقال للشافعي : لست أعرف لما تقولون وجها ، والله المستعان إن كنتم ذهبتم إلى أنكم تكرهون أن يصلي ركعة منفردة فأنتم إذا صلى ركعتين قبلها ، ثم سلم تأمرونه بإفراد الركعة ; لأن من سلم من صلاة فقد فصلها عما بعدها ألا ترى أن الرجل يصلي النافلة بركعات يسلم في كل ركعتين فيكون كل ركعتين يسلم بينهما منقطعتين من الركعتين اللتين قبلهما وبعدهما وأن السلام أفضل للفصل ألا ترى أن رجلا لو الشافعي كانت كل صلاة غير الصلاة التي قبلها وبعدها ; لخروجه من كل صلاة بالسلام ، وإن كان إنما أردتم أنكم كرهتم أن يصلي واحدة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منها وإنما يستحب أن يصلي إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ، وإن كان أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى فأقل مثنى مثنى أربع فصاعدا وواحدة غير مثنى وقد ، أوتر بواحدة في الوتر كما أمر بمثنى وقد أخبرنا فاتته صلوات فقضاهن في مقام يفصل بينهن بسلام عبد المجيد عن عن ابن جريج عن أبيه عن هشام بن عروة { عائشة } ، فقلت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بخمس ركعات لا يجلس ولا يسلم إلا في الآخرة منهن فما معنى هذا ؟ فقال هذه نافلة تسع أن يوتر بواحدة وأكثر ونختار ما [ ص: 166 ] وصفت من غير أن نضيف غيره وقولكم : والله يغفر لنا ولكم لا يوافق سنة ولا أثرا ولا قياسا ولا معقولا قولكم خارج من كل شيء من هذا وأقاويل الناس إما أن تقولوا لا يوتر إلا بثلاث كما قال بعض الشرقيين ولا يسلم في واحدة منهن كي لا يكون الوتر واحدة وإما أن لا تكرهوا الوتر بواحدة وكيف تكرهون الوتر بواحدة وأنتم تأمرون بالسلام فيها ؟ وإذا أمرتم به فهي واحدة وإن قلتم كرهناه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوتر بواحدة ليس قبلها شيء فلم يوتر النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليس فيهن شيء فقد استحسنتم أن توتروا بثلاث ، ومنها في اختلاف للشافعي مالك . والشافعي
باب في الوتر .
أخبرنا الربيع قال : أخبرنا قال : أخبرنا الشافعي عن مالك قال : كنت مع نافع ليلة والسماء متغيمة فخشي ابن عمر الصبح فأوتر بواحدة ، ثم تكشف الغيم فرأى عليه ليلا فشفع بواحدة ، قال لي ابن عمر : وأنتم تخالفون الشافعي من هذا في موضوعين فتقولون لا : يوتر بواحدة ومن ، أوتر بواحدة لم يشفع وتره قال : ولا أعلمكم تحفظون عن أحد أنه قال : لا يشفع وتره فقلت ابن عمر : فما تقول أنت في هذا فقال بقول للشافعي : إنه كان يوتر بركعة قال : أفتقول يشفع بوتره فقلت لا : فقال فما حجتك فيه فقلت : روينا عن ابن عمر أنه كره ابن عباس أن يشفع وتره وقال : إذا أوترت من أول الليل فاشفع من آخره ولا تعد وترا ولا تشفعه وأنتم زعمتم أنكم لا تقبلون إلا حديث صاحبكم وليس من حديث صاحبكم خلاف لابن عمر ومنها في اختلاف ابن عمر علي رضي الله عنهما في باب الوتر والقنوت أخبرنا وابن مسعود الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن هشيم عن عبد الملك بن أبي سليمان عبد الرحيم عن أن زاذان رضي الله عنه كان يوتر بثلاث يقرأ في كل ركعة بتسع سور من المفصل وهم يقولون نقرأ بسبح اسم ربك الأعلى . عليا
والثانية { قل يا أيها الكافرون } ، والثالثة نقرأ فاتحة الكتاب و { ، قل هو الله أحد } وأما نحن فنقول يقرأ فيها ب " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " ، و " قل أعوذ برب الناس " ، ويفصل بين الركعتين والركعة بالتسليم ومنها في اختلاف الحديث في باب الوتر .
( قال ) وقد سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر أول الليل وآخره في حديث يثبت مثله وحديث دونه وذلك فيما وصفت من المباح له أن يوتر في الليل كله ونحن نبيح له في المكتوبة أن يصلي في أول الوقت وآخره وهذا في الوتر ، أوسع منه أخبرنا الشافعي الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي سفيان قال أخبرنا عن أبو يعفور عن مسلم عن مسروق [ ص: 167 ] قالت : { عائشة } . من كل الليل قد ، أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر