( قال ) : أخبرنا الشافعي عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبي هريرة فإن شدة الحر من فيح جهنم إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة } فأخذنا نحن وأنتم به أفرأيتم إن قال لنا قائل : إن الحر والبرد لم يحدثا بعد ولم يذهبا بعد فلما لم يأت عن أبي بكر ولا ولا عمر عثمان ولا علي أنهم أمروا بالإبراد ، ولم ترووه عن واحد منهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحض على أول الوقت وذلك في الحر والبرد سواء هل الحجة إلا ثبوت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن حضه على أول الوقت لا يدفع أمره بتأخير الظهر في شدة الحرة ، ولو لم يرو عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استغني فيه بالخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .