ولو قال : عبدا نوبيا خماسيا أو سداسيا أو محتلما ووصف سنه وأسود هو أو وضيء أبيض أو أصفر أو أسحم . وكذلك إن كانت جارية وصفها ، ولا يجوز أن يشترط معها ولدها ولا أنها حبلى ، وإن كان في بعير قال : من نعم بني فلان من ثني غير مودن نقي من العيوب سبط الخلق أحمر مجفر الجنبين رباع أو قال بازل ، وهكذا الدواب يصفها بنتاجها وجنسها وألوانها وأسنانها ويصف الثياب بالجنس من كتان أو قطن أو وشي إسكندراني أو يماني ونسج بلده وذرعه من عرض وطول أو صفافة أو دقة أو جودة . وهكذا النحاس يصفه أبيض أو شبه أو أحمر ويصف العبيد ذكرا أو أنثى وبجنس إن كان له في نحو ذلك . كان ما أسلف فيه رقيقا
وإن قال لحم ماعز ذكر خصي أو غير خصي أو لحم ماعزة ثنية أو ثني أو جذع رضيع أو فطيم وسمين أو منقى من فخذ أو يد ويشترط الوزن في نحو ذلك ويقول في لحم البعير خاصة بعير راع من قبل اختلاف لحم الراعي ولحم المعلوف ، وأكره اشتراط الأعجف والمشوي والمطبوخ . ويجوز كان في لحم إذا كانت ببلد لا تختلف ويقول في السمن : سمن ماعز أو ضأن أو بقر ، وإن كان منها شيء يختلف ببلد سماه ويصف اللبن كالسمن فإن كان لبن إبل قال : لبن عود أو أوارك أو حمضية ويقول راعية أو معلوفة لاختلاف ألبانها في الثمن والصحة ويقول حليب يومه ولا يسلف في اللبن المخيض ; لأن فيه ماء وهكذا كل مختلط بغيره لا يعرف أو مصلح بغيره . السلم في لحوم الصيد
( قال ) : يدخل في هذا الطيب الغالية والأدهان المرببة ونحوها . ( قال المزني ) : ولا خير في أن يسمي لبنا حامضا ; لأن زيادة حموضته زيادة نقص ، ويوصف اللبأ كاللبن إلا أنه موزون ويقول في الصوف صوف ضأن بلد [ ص: 190 ] كذا لاختلافه في البلدان ويسمي لونا لاختلاف ألوانها ، ويقول جيدا نقيا ومغسولا لما يعلق به فيثقل فيسمي قصارا أو طوالا بوزن ، وإن اختلف صوف فحولها من غيرها وصفا ما يختلف وكذلك الوبر والشعر ويقول في الكرسف : كرسف بلد كذا ويقول جيدا أبيض نقيا أو أسمر ، وإن اختلف قديمه وجديده سماه ، وإن كان يكون نديا سماه جافا بوزن . الشافعي
( قال إبراهيم ) : وحدثنا الربيع قال سمعت يقول ولا يجوز الشافعي حتى يسمي أخضر أو أبيض أو زبيريا أو سيلانيا وبأن لا يكون فيه عرق ولا كلي ويقول في الحطب سمر أو سلم أو حمض أو أراك أو عرعر ويقول في عيدان القسي عود شوحطة جدل مستوي البنية . السلف فيها