( قال ) : وإن فهو هلال ليلة السبت لأن الهلال يرى نهارا ، وهو هلال الليلة المستقبلة لا الليلة الماضية ، ولا يقبل فيه إلا رؤيته ليلة كذا فأما رؤيته بنهار فلا يدل على أنه رئي بالأمس ، وإن غم عليهم فجاءهم شاهدان بأن هلال شهر رمضان رئي عشية الجمعة نهارا بعد الزوال أو قبله إما بأن يكون قد رأوا هلال شهر رمضان رئي قبل رؤيتهم ، وإما أن يكون قد رأوا هلال شوال ليلة ثلاثين أفطروا من يومهم ، وخرجوا للعيد من غدهم ، وهم مخالفون للذين علموا الفطر قبل أن يكملوا الصوم لأن هؤلاء لم يعلموه إلا بعد إكمالهم الصوم فلم يكونوا مفطرين بشهادة أولئك علموه ، وهم في الصوم فأفطروا بشهادة أخبرنا غم عليهم فأكملوا العدة ثلاثين ثم ثبت عندهم بعدما مضى النهار في أول الليل أو آخره أنهم صاموا يوم الفطر الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى صفية بنت عبد المطلب عن عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { عائشة } ( قال الفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون ) فبهذا نأخذ ، وإنما كلف العباد الظاهر ، ولم يظهر على ما وصفت أن أفطر إلا يوم أفطرنا . الشافعي