الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) : وهكذا لو تصدق بكفارة يمين قبل أن يحلف فقال : إن حنثت في يمين فهذه كفارتها فحنث لم تجز عنه من الكفارة ; لأنه لم يكن حلف ، ولو حلف ثم كفر للحنث ثم حنث أجزأ عنه من الكفارة ، فإن قال قائل : من أين قلت هذا ؟ قلت : قال الله عز وجل { فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا } فبدأ بالمتاع قبل السراح ، وفي كتاب الكفارات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير منه } ( قال ) : وقد روي عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يحلفون فيكفرون قبل أن يحنثوا ( قال ) : وقد يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ندري أيثبت ، أم لا ؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم تسلف صدقة مال العباس قبل أن تحل ، أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يبعث زكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل الفطر بيومين ، أو ثلاثة .

التالي السابق


الخدمات العلمية