[ فتاوى في بيان فضل بعض الأعمال ] وفي الترمذي عنه أنه { ؟ قال الحال المرتحل أي الأعمال أحب إلى الله } وفهم بعضهم من هذا أنه إذا فرغ من ختم القرآن قرأ فاتحة الكتاب وثلاث آيات من سورة البقرة ; لأنه حل بالفراغ وارتحل بالشروع ، وهذا لم يفعله أحد من الصحابة ولا التابعين ، ولا استحبه أحد من الأئمة ، والمراد بالحديث الذي كلما حل من غزاة ارتحل في أخرى ، أو كلما حل من عمل ارتحل إلى غيره تكميلا له كما كمل الأول ، وأما هذا الذي يفعله بعض القراء فليس مراد الحديث قطعا ، وبالله التوفيق . سئل صلى الله عليه وسلم :
وقد جاء تفسير الحديث متصلا به أن يضرب من أول القرآن إلى آخره ، كلما حل ارتحل ، وهذا له معنيان ، أحدهما : أنه كلما حل من سورة أو جزء ارتحل في غيره ، والثاني : أنه كلما حل من ختمة ارتحل في أخرى .