{ وسأله صلى الله عليه وسلم رجل : ما الإسلام  ؟ فقال : أن يسلم قلبك لله ، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال : فأي الإسلام أفضل  ؟ قال : الإيمان قال : وما الإيمان  ؟ قال : تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال : فأي الإيمان أفضل  ؟ قال : الهجرة قال : وما الهجرة  ؟ قال : أن تهجر السوء قال : فأي الهجرة أفضل  ؟ قال الجهاد قال : وما الجهاد  ؟ قال : أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم قال : فأي الجهاد أفضل  ؟ قال : من عقر جواده وأهريق دمه ، ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما ، حجة مبرورة أو عمرة   } ذكره  أحمد    . 
{ وسئل : أي الأعمال أفضل  ؟ فقال : الإيمان بالله وحده ، ثم الجهاد ، ثم حجة مبرورة تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس ومغربها   } ذكره  أحمد    . 
{ وسئل صلى الله عليه وسلم أيضا : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتعمل لسانك في ذكر الله قال السائل : وماذا يا رسول الله ؟ قال : وأن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وأن تقول خيرا أو تصمت   } . 
{ واختلف نفر من الصحابة في أفضل الأعمال ; فقال بعضهم : سقاية الحاج ، وقال بعضهم : عمارة المسجد الحرام  ، وقال بعضهم : الحج ، وقال بعضهم : الجهاد في سبيل الله ، فاستفتى  عمر  في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل : { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين    } إلى قوله تعالى : { وأولئك هم الفائزون    }   } { وسأله صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله ، شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، وصليت الخمس ، وأديت زكاة مالي ، وصمت شهر رمضان ، فقال : من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا ونصب أصابعه ما لم يعق والديه   } ذكره  أحمد    . 
{ وسأله صلى الله عليه وسلم آخر ، فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا ، أدخل الجنة ؟ قال : نعم قال : والله لا أزيد على ذلك شيئا   } ، ذكره  مسلم    . 
 [ ص: 239 ]   { وسئل صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال خير ؟ قال : أن تطعم الطعام ، وتقرئ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف   } متفق عليه . 
{ وسأله صلى الله عليه وسلم  أبو هريرة  ، فقال : إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيء ، فقال : كل شيء خلق من ماء قال : أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة ، قال : أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل ، والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلام   } ذكره  أحمد    . 
{ وسأله صلى الله عليه وسلم آخر فشكا إليه قسوة قلبه  ، فقال : إذا أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم   } . 
{ وسئل صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : طول القيام قيل : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد المقل قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر ما حرم الله عليه قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من جاهد المشركين بماله ونفسه قيل : فأي القتل أشرف ؟ قال : من أهريق دمه وعقر جواده   } ذكره أبو داود    . 
{ وسئل صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان لا شك فيه ، وجهاد لا غلول فيه ، وحج مبرور   } . 
{ وسأله صلى الله عليه وسلم  أبو ذر  فقال : من أين أتصدق وليس لي مال  ؟ قال : إن من أبواب الصدقة التكبير ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، وأستغفر الله ، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر ، وتهدي الأعمى ، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه ، وتدل المستدل في حاجة له قد علمت مكانها ، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث ، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك من جماعك لزوجتك أجر فقال  أبو ذر    : فكيف يكون لي أجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو كان لك ولد ورجوت أجره فمات أكنت تحتسب به ؟ قلت : نعم ، قال : أنت خلقته ؟ قلت : بل الله خلقه ، قال : فأنت هديته ؟ قلت : بل الله هداه ، قال : فأنت كنت رزقته ؟ قلت : بل الله كان يرزقه ، قال : فكذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه ، فإن شاء الله أحياه ، وإن شاء الله أماته ، فلك أجر   } ذكره  أحمد    . 
{ وسأل صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر    : أنا ، قال : من اتبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر    : أنا ، قال : من أطعم منكم اليوم مسكينا ؟  [ ص: 240 ] قال أبو بكر    : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر    : أنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة   } ذكره  مسلم    . 
				
						
						
