سابعها - : كتعليل ترجح العلل البسيطة على العلل المركبة في الجديد الربا بالطعم في الأشياء الأربعة مع ضمه في القديم النقدية إلى الطعم ، على القول بأن العلة في الحد بسيطة ، وهو أحد الأوجه عندنا . هذا ما عليه الجدليون وأكثر المتأخرين من الأصوليين وبه جزم الشافعي ابن برهان ، إذ يحتمل في المركبة أن تكون العلة هي الأجزاء ، لا هي جملتها ولأن البسيطة تكثر فروعها وفوائدها ، ولأن الاجتهاد فيها يقل فيقل خطره ، ولأن الخلاف واقع في جواز التركيب في العلل ، فالمتفق عليه أولى قال الإمام : هذا المسلك باطل عند المحققين وقيل : بل ترجح المركبة وقيل : هما سواء . قال القاضي في مختصر التقريب " : ولعله الصحيح [ ص: 214 ] ثامنها - : كتعليل ترجح العلة القليلة الأوصاف على الكثيرة الأوصاف في الجديد والقديم على القول بأنها مركبة وحكى الشافعي في شرح التلخيص " إجماع النظار والأصوليين عليه ، قال : وإنما رجحت بذلك لأن الوصف الزائد لا أثر له في الحكم ، وصح تعلق الحكم مع عدمه ، ولأن الكثيرة الأوصاف يقل فيها إلحاق الفروع فكان كاجتماع المتعدية والقاصرة ، قال : ولا أعرف خلافا بين أصحابنا في ذلك ، إذ القليلة الأوصاف داخلة تحت الأكثر ، فإن كانت غير داخلة ، مثل أن تكون أوصاف إحداهما غير أوصاف الأخرى ، مثل أن تجعل إحداهما العلة الطعم والأخرى الكيل والجنس ، فاختلفوا فيه فقيل : القليلة الأوصاف أولى ، لأنها أكثر فروعا ، وهو الأصح من أصحابنا من قال : هما سواء . الشيخ أبو علي السنجي