المسألة الرابعة: العدالة:  
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين: 
القول الأول: أنه لا تشترط العدالة إذا تعذر العدل. 
وبه قال المالكية.   [ ص: 315 ] 
وحجته: أن هذا من قبيل الخبر، والخبر لا تشترط فيه العدالة. 
القول الثاني: أنه تشترط العدالة. 
وبه قال الشافعية،  والحنابلة.  
وحجته: إلحاقه بالشهادة. 
ونوقش: بعدم التسليم، كما سبق. 
والذي يظهر -والله أعلم- أنه لا تشترط العدالة، وإنما تشترط الأمانة; لأن الأمانة هي التي اشترطها الله -عز وجل- في العمل، كما في قوله تعالى: إن خير من استأجرت القوي الأمين  ، وقوله تعالى: وإني عليه لقوي أمين   . 
				
						
						
