الإعراب:
الفتح والكسر في {قاف} ؛ لالتقاء الساكنين، ويحتمل الفتح أن يكون نصبا بإضمار فعل، والكسر أن يكون قسما.
والقول في موضع {إذا} من الإعراب حسب ما تقدم في مثله.
ومن قرأ: بل كذبوا بالحق لما جاءهم} ؛ بكسر اللام؛ فالمعنى: عند مجيئه إياهم، ومثله قوله تعالى: لا يجليها لوقتها إلا هو [الأعراف: 187]؛ أي: عند وقتها.
وحب الحصيد : تقديره عند البصريين كما تقدم-: وحب النبت الحصيد، وهو عند الكوفيين من باب إضافة الشيء إلى نفسه، والأصل: الحب الحصيد؛ فحذفت الألف واللام، وأضيف المنعوت إلى النعت.
[ ص: 214 ] وقوله: وجاءت سكرة الموت بالحق : يجوز أن تكون الباء متعلقة بنفس {جاءت} ؛ كقولك: (جئت بزيد) ؛ أي: أحضرته، ويجوز أن تتعلق بمحذوف، ويكون حالا؛ التقدير: وجاءت سكرة الموت ومعها الحق.
وقوله: الذي جعل مع الله إلها آخر : يجوز أن يكون موضع {الذي} نصبا على البدل من {كل} ، أو رفعا بالابتداء، والخبر {فألقياه} ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف.
وقوله: من خشي الرحمن بالغيب : يجوز أن يكون بدلا من (كل) ، من قوله: لكل أواب حفيظ ، أو مبتدأ، والخبر {ادخلوها} ؛ على تقدير حذف جواب الشرط؛ والتقدير: فيقال لهم: ادخلوها.
ومن كسر الهمزة من وأدبار السجود ؛ فهو مصدر (أدبر) ، واستعمل استعمال الظروف؛ كـ (خفوق النجم) ، وشبهه؛ والتقدير: وقت إدبار السجود، ومن فتح الهمزة؛ فهو جمع (دبر) ؛ كـ (طنب، وأطناب) ، أو (دبر) ؛ كـ (قفل، وأقفال) ، وقد استعملوه ظرفا؛ نحو: (جئتك في دبر الصلاة) ، و(في أدبار الصلوات) .
[ ص: 215 ] يوم تشقق الأرض عنهم سراعا : {سراعا} : حال من الهاء والميم في {عنهم} ، والعامل فيه: {تشقق} ، وقيل: العامل فيه فعل مضمر؛ التقدير: فيخرجون سراعا، فالحال من المضمر في (يخرجون) .
* * *
هذه السورة مكية، وعددها: خمس وأربعون آية بإجماع.
* * *